special مشرف عام
عدد المساهمات : 80 نقاط : 206 تاريخ التسجيل : 09/04/2010
| موضوع: مدينة بعلبك اللبنانية الجمعة أبريل 09, 2010 7:18 am | |
| تقع بعلبك على بعد 85 كلم إلى الشرق من بيروت فوق أعلى مرتفعات سهل البقاع، وعلى مفترق عدد من طرق القوافل القديمة التي كانت تصل الساحل المتوسطي بالبر الشامي وشمال سورية بفلسطين. وقد استفادت عبر تاريخها الطويل من هذا الموقع المميز لتصبح محطة تجارية هامة ومحجاً دينياً مرموقاً . وبعد أن ملك الرومان المنطقة في أواسط القرن الأول ق.م. انشأ الامبراطور "أوغسطس" مستعمرتي ببيروت وبعلبك عام 15 ق.م.
ونظراً لأهمية المدينة على الصعيدين الاقتصادي والديني، أسس أوغسطس لمشروع عظيم يجعل من بعلبك واجهة دعائية تبرز صورة روما وعظمتها وقدرتها بين صفوف التجار والحجاج الذين يقصدونها فينشرون تلك الصورة في أوطانهم. كان ذلك جزءاً من سياسة الدولة في ترسيخ السيطرة الرومانية على المنطقة. وكان من أبرز نتائج تلك السياسة :ان ارتفعت معابد بعلبك في ذلك الوقت الى اثار ومعجزات العالم القديم وقد استمر زهاء نيف وثلاثة قرون من الزمن وتعاقب على تحقيقه وتمويله عدد لا يستهان به من كبار أباطرة الرومان.
*_*
رحلة عبر التاريخ...
جار الزمن على معابد بعلبك، وعبثت بها يد الطبيعة والبشر، وتعرضت للزلازل والتخريب والتجوير طيلة القرون الوسطى والعصور الحديثة، غير أنها ظلت تستوقف الرحالة والزوار وتثير الإعجاب وتغذي الأساطير. ولم تخرج هياكلها من سباتها إلا في العاشر من تشرين الثاني 1898، عندما زارها "غليوم الثاني" امبراطور ألماني ووجه إليها، بموافقة الدولة العثمانية، بعثة علمية عملت على إجراء مسح علمي شامل فيها، بالإضافة إلى بعض أعمال الحفر والترميم. ثم قام المهندسون والأثريون الفرنسيون بمتابعة هذه الأعمال طيلة فترة الانتداب الفرنسي على لبنان، وهي أعمال ما تزال المديرية العامة للآثار اللبنانية تقوم بها منذ تاريخ نيل لبنان الاستقلال وحتى اليوم. وعلى أثر الفتح العربي عام 363 م. تحولت هياكل المدينة إلى "قلعة" وهو الاسم الذي ما زالت تحمله حتى اليوم. وتوالى الزمن على بعلبك، فانتقلت من يد الأمويين إلى العباسيين فالطولونيين والفاطميين والأيوبيين إلى أن نهبها المغول واستردها منهم المماليك عام 1260، فعرفت في أيامهم فترة عز ورخاء.
يتألف مجمع بعلبك الديني من ثلاثة صروح رئيسية هي: معبد "جوبيتر" الكبير والمعبد الصغير المنسوب إلى "باخوس" والمعبد المستدير المنسوب إلى "الزهرة". وهناك بقايا معبد رئيسي رابع كان يقوم فوق تلة "الشيخ عبدالله" إلى الجنوب من المدينة.
المعبد الكبير ، أو معبد "جوبيتر"
قد تكون صورة أعمدة بعلبك الستة من بين أكثر الصور رسوخاً في الأذهان. فهذه الأعمدة التي يبلغ ارتفاعها 22 متراً، بما في ذلك قواعدها وتيجانها، تعطي فكرة عن الهيكل الذي كانت تشكل جزءاً من رواقه الخارجي.
وكان هذا المجمع الضخم يتألف من أربعة أقسام رئيسية هي: الرواق المقدم، وكان يشكل المدخل العمائري، يليه البهوالمسدس، فالبهو الكبير فالهيكل.
الهيكل الصغير، أو هيكل "باخوس"
بمحاذاة الهيكل الكبير يقوم هيكل آخر بني في غضون القرن الثاني ب.م. ويمتاز بكونه من أفضل الهياكل الرومانية حفظاً ومن أبدعها نقشاً وزخرفاً على الإطلاق.
ويرتفع الهيكل على دكة يبلغ ارتفاعها خمسة أمتار ويصعد إليه بدرج عظيم يتألف من ثلاث وثلاثين درجة.
الهيكل المستدير، أو هيكل "الزهرة"
إلى الجنوب الشرقي من "القلعة" يقوم هيكل صغير مستدير لا مثيل له لتصميمه في جميع أنحاء العالم الروماني على الإطلاق، وقد بني في غضون القرن الثالث. وكان هذا الهيكل مكرساً لتكريم الإلاهة التي تمثل مدينة بعلبك.
*_*
جولة في أنحاء بعلبك
إلى جانب هياكل "القلعة" تزخر بعلبك بعدد لا بأس به من المعالم الأثرية الرومانية أو الإسلامية الأخرى:
الجامع الأموي الكبير:يقوم هذا الجامع إلى الشرق من مدخل المعبد الكبير ويتألف من بهو مربع يحيط به رواق ويتوسطه حوض ماء، كان في ما مضى مقبباً. وتتألف قاعة الصلاة فيه من ثلاثة صفوف من الأعمدة وقد نقلت مع تيجانها من المعابد والبنى الرومانية المجاورة. أما تاريخ بنائه فيرجع إلى بدايات العهد الأموي.
وتشير بعض الدلائل الأثرية إلى أنه أقيم في موضع الساحة الرومانية العامة، منشآت رومانية عامة: إلى الجنوب من "القلعة" وفي الموضع المعروف ب"بستان الخان"، كشفت أعمال التنقيب الأثري عن بقايا تعود إلى بعض المنشآت المدنية الرومانية. ومن بين هذه البقايا التي جرى ترميم بعضها، الحمامات وبناء آخر يعتقد بأنه كان مخصصاً للاجتماعات العامة.
رأس العين: يقع نبع "رأس العين" إلى الجنوب الشرقي من المدينة، وكان في ما مضى يؤمن بعض احتياجات المدينة من المياه، إلى جانب "نبع اللجوج" الشهير. وما يزال محيطه يحتفظ ببعض البنى الأثرية، ومنها بقايا مزار روماني صغير وبعض المداميك التي كانت تشكل جزءاً من التجهيزات التي أقيمت لضبط مخارج المياه.
المقالع الرومانية: تمتاز ضواحي بعلبك بجودة حجرها الذي مكن الرومان من قطعه بقياسات كبيرة دونما خوف من تفتته. ومن بين المقالع التي ما تزال تنبىء بمهارتهم وقدرتهم مقلع يقع عند مدخل المدينة الجنوبي، وهو مشهور باحتوائه حجراً عظيماً يبلغ طوله 21 م. ومتوسط عرضه 4،8 م. وارتفاعه 4،2 م. فيما يصل وزنه إلى حوالي1000 طن، يقال له "حجر الحبلى". وهناك مقلع آخر في محلة "الكيال" إلى الجنوب الغربي من المدينة/ بمحاذاة الطريق التي تعبر سهل البقاع باتجاه رأس بعلبك وحمص.
قبة الأمجد:على تلة "الشيخ عبدالله" المشرفة على بعلبك من جهة الجنوب، قبة تتألف من مسجد صغير وزاوية، وفيها قبر الشيخ "عبدالله اليونيني" الذي تعرف التلة باسمه. وقد أقيمت هذه القبة في أيام "الملك الأمجد بهرام شاه" حفيد "صلاح الدين الأيوبي" الذي ولي بعلبك بين عامي 1182 و1230 للميلاد، وبنيت من حجارة هيكل "عطارد" القريب.
البوابة الرومانية: إلى الشمال الغربي من "القلع" وعلى مقربة من الثكنة العسكرية، تقوم بوابة عظيمة محصنة، وهي من بقايا التحصينات التي كانت تحيط بالمدينة في عصرها الروماني.
قبة السعيدين: على مسافة من البوابة الرومانية ضريح مقبب يتألف من حجرتين، وقد بني عام 1409 /. في زمن السلطان الملك الناصر فرج ليكون مدفناً لنواب السلطنة في بعلبك.
قبة دورس: يرجح تاريخ هذا الضريح إلى العصر الأيوبي وكانت له قبة فوق ثمانية أعمدة من الغرانيت الأحمر.وتقع على يسار مدخل المدينة الجنوبي، في منطقة أصبحت اليوم عامرة بالبنايات، بعد أن كانت في ما مضى جبانة عظيمة تعود أصولها إلى العصر الرومان.
يـــتـــبـــع ... مدينة بعلبك اللبنانية
| |
|
special مشرف عام
عدد المساهمات : 80 نقاط : 206 تاريخ التسجيل : 09/04/2010
| موضوع: رد: مدينة بعلبك اللبنانية الجمعة أبريل 09, 2010 7:19 am | |
| | |
|
kattia مصممة و مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 114 نقاط : 165 تاريخ التسجيل : 09/04/2010
| موضوع: رد: مدينة بعلبك اللبنانية الأحد أبريل 11, 2010 10:36 pm | |
| مشكووررررررررررررر أخي Special الصور عن جد حلوة كتير و الموضوع أروع | |
|